النهارده كان يوم الزهق العالمى عندى .. قولت اخد نفسى و انزل اتمشى شويه جايز افك لبست و نزلت
و اذا بالموبايل بيرن رديت لقيت صحبتى بتقولى ماتيجى نتقابل عشان انا مخنوقة و عايزة اتكلم معاكى قولت ماشى اكلم البيت و اقولهم و اشوف ....
المهم كلمتهم و قالوا ماشى .. كلمت صحبتى و اتفقنا نتقابل فى المكان بتاعنا ..
المهم نزلت قابلتها و بعد السلام و السؤال عن الاخبار دار الحوار التالى :
انا : مالك بقى ياقمر ايه مضايقك ؟
هى : مش عارفه حسيت انى كبرت قووووى
انا : ابص لروحى فجأة لاقتنى لاقتنى كبرت فجأة كبرت ..مالك بس ياعم عبد الباسط
هى : لا بجد و الله حاسة انى كبرت قووى و انى مش عايشه سنى
انا : ايوة ازاى يعنى ؟؟؟
هى : يعنى فى حاجات كتير قوى المفروض كنت اعملها و ماعملتهاش ... من و انا صغيره و انا فرضه على نفسى قيود مش عارفه اخرج منها ..
كل اصحابى كانوا عايشيين حياتهم إلا انا ...حتى لما كبرت ماعرفتش اخرج من قيودى و فضلت فيها ..
كل اللى يتكلم معيا بيحس انى اكبر من سنى بكتير ..انا حاسة انى مكلكعه و تعيسة ..
كان نفسى اخرج و اضحك و اعمل زى كل البنات اللى بشوفها ..نفسى اجرب و اغلط و اتعلم زى الكل ...مش اتعلم من تجارب الناس
انا : طيب و ليه مابصتيش انتى كدا رحمتى نفسك من تجارب ممكن تخليكى حزينة طول عمرك
ليه ماقولتيش ان دى رحمه من عند ربنا انه يخليكى تعيشى التجربة مع غيرك و تتعلمى من الدرس اللى هو خده
بدل ماتقعى انتى فيها و الله اعلم هاتخرجى منها امتى
هى : و ليه ماكنش زى البنات ماانتى شايفه (فلانة) عايشه حياتها بالطول و العرض و نفس سنى
لكن اللى يشوفها و يشوفنى يقول انى اكبر منها بسنييييين
انا : الله يكون فى عون اللى هايخدك ياشيخه
هى : ليه بقى
انا : يعنى لو فضل يفسح فيكى شهور و جت عليه ايام حصله ضغط شغل و ماخرجيش اسبوع مثلا ..
هايشوف ايام سودا و هاتفضلى بقى تقولى شوف جوز فلانة بيعمل ايه و جوز فلانة بيسوى ايه
هى : لا طبعا انتى بتهرجى يعنى هو عشان اسبوع انسى كل اللى عمله ..
اكيد هارضى و استحمل لحد ماالضغط يخلص و هو اكيد هايعوضنى
انا : ماظنش لان لو انتى هاتكونى كدا و هاترضى كنتى رضيتى عن نفسك الاول و شوفتى الحلو اللى فيها
و قولتى الحمد لله على حياتك ماكنتيش بصيتى لغيرك اللى من سنك
و كنتى بصيتى للحلو فى حياتك مش الوحش
المهم بعد ماخلاص اتفكت من الضيقه اللى فيها قولنا نكلم اصحابنا و نتجمع بقى مدام نزلنا ..
و قد كان حضر الاصحاب بس معهم دخيله واحده زميله صديقه لينا قولنا عادى اهلا و سهلا ..
و بعد الكلام و الحكايات جيه الدور على زميله صديقتنا و قالت هاقولكم موقف ضيقنى قوووى ...المهم فضلت تحكى
و كانت بتحاول تقلد صديقتنا دى بس بأسلوبها هى و طبعا مش عايزة اقولكم على الاسلوب يخننننننننننق بمعنى الكلمه
لكن انا قولت جايز يكون دا اسلوبها عادى فوتى و اسكتى المهم فضلت تحكى و المفروض ان الكل يضحك على الموقف
لكن الصراحة كلنا من اسلوبها كأننا شربين شوب لمون بالملح وبعد ماحكت الموقف وخلاص قولت الحمد لله ...
وجيت سألت سؤال برئ و ياريت ماكنت سألت
بقولهم شوفتوا صحيح الاغانى اللى طالعه زكي يا زكي و علي يا علي مافيش مره ضد يا ضد (قولنا لزوم الاسم بطلوا تدقوا)
لقيت الاخت اللى فوق دى فجأة
..... : ايه دا ؟؟؟ انتى بتسمعى الاغانى دى ...لالالالالالا
( طبعا بأسلوب و لا كأنى كنت بأكل صراصير قدامها ..معلش عشان بس اوصلوكم القرف اللى كانت بتكلمنى بيه )
قولت يابت اهدى .... ايوة حضرتك بسمع الاغانى دى مالها
.... : لالالالالا دا تلوث سمعى على فكره لالالالالا بجد ماكنتش اعرف انك بتسمعى الحاجات دى (بنفس الطريقه برضه اللى فوق)
الله مطولك ياروح ...ايوة هى تلوث سمعى وبصرى و هوائى كمان اصلى بحب الاذيه لنفسى معلش بقى قدرى كدا ..
وكمان ماكنتيش تعرفى ايه ؟؟؟ انا لسه عارفاكى اساسا
و طبعا صحبتى راحت مغلوشه و غيرت الموضوع عشان القاعدة ماتقلبش لأنها عارفه اننا بنكره حاجه اسمها تصنع و زميلتها دى كان باين قوى تصنعها
المهم فضلنا نتكلم و نضحك لحد ماجت بنوته صغيره بتبيع ورد البنت دى احنا عارفنها و دايما بنحب نهرج معها
و طبعا لأننا بقلنا كتير ماتجمعناش فضلنا نسألها عن اخبارها و نضحك معها و كدا ..
المهم مشيت لقينا الاخت اللى فوق برضه راحت قايله
..... : ايه دا انتو ازاى تتكلموا كدا عادى وتهرجوا مع الناس دى
الكل تنح وسكت و طبعا لانى كنت ماسكه زرار لسانى من بدرى لكن ماقدرتش بقى لأنها زودتها
قولتلها بصى انا عايزة اقولك حاجه المحترم مابيقلوش على نفسه محترم
و ابن الناس الاصيل مابيقولش على نفسه انا ابن ناس و اصيل و الهاى كلاس مابيقولش على نفسه انا هاى كلاس ..
فياريت بقى تبطلى تقليد و تصنع لأنها حاجه تخنق
و رحت سيبهم و ماشيه … انا عارفه انى كنت قليله ذوق معها لكن بجد ماقدرتش امسك نفسى
ماهو انا هاستحمل ماشى انها تتكلم معايا كدا لكن مش هاستحمل السخرية من ناس مالهاش ذنب فى حياتها اللى طلعت لقت نفسها فيها
و انا ماشيه و راكبه الميكروباص فكرت فى صحبتى اللى انا ذكرتها الاول
لقتيها مش راضيه عن حياتها و معترضة و بتبص لغيرها عشان كدا هى تعيسة
و فكرت برضه فى زميله صحبتى رغم انى متغاظه منها لكن فى نفس الوقت حزينة عليها
لانى لقيتها برضه بتحاول تكون حد غيرها … ممكن يكون عدم ثقة فى النفس لكن برضه هايبقى راجع انها مش قادرة تحب نفسها
و لا تقبل حياتها و اكيد برضه هى مش سعيدة عشان كدا بتحاول تسعد نفسها بالطريقة الغلط و هى التقليد و التصنع
و سألت نفسى ليه الواحد مايرضاش بحياته و يحبها زى ماهى
و يحاول يصلح من عيوبه من غير مايبص لحد و لا يقلده ؟؟؟
و فى الاخر نرجع نقول هو ليه الفرح مش رضى عنا و الحزن هو اللى معانا
مش لما نرضى احنا عن حياتنا الاول و بعدين نطلب من الفرح يرضى عنا
و لا انتوا ايه رأيكم ؟؟؟
و دمتم سالمين