محسن وعمرو اتنين كانوا أصحاب .. لكن فجأة و بدون سابق إنذار اتفرقوا, ليه و عشان
ايه الله أعلم ..فى يوم و ليلة حصل الفراق و مافيش حد عارف السبب .. المهم
فجأة الأصحاب كلهم لقوا محسن عمال يبكى على الأطلال و يقول ان عمرو غدار
و عمرو أصلا ماحدش سامع له حس ..و لما ينزل القهوة و يجى حد يقوله ايه اللى حصل
يقوله قدر الله و ماشاء فعل و بس
الكل أخد عن عمرو فكرة هباب من كتر كلام محسن عليه
لحد ماجيه واحد من الأحباب .. اسمه حسين راح لمحسن
وقاله حرام الراجل عمره ماغلط فيك و انت اللى بتكشف نفسك و تقول على المستور بلاش حد يوقعك فى الكلام ...
سكت محسن شويه و بعدها فتح فى النواح و قال ده صديق عمرى انا عمرى ماتوقعت منه كده خان العشرة و ..و..و...
طبعا حسين ماعجبهوش الكلام
و قاله يابن الحلال الراجل خرجك من حياته خلاص و انت مصمم تتدخل بالعافية و بتروح لنفس القهوة و تتكلم مع أصحابه لتظهر عيوبه ...
واحد ظالم زيه ليه شاغل بيه تفكيرك ماتسيبه و بكره ربك هايجيبلك حقك لو كنت فعلا مظلوم .. بلاش تلاحقه فى كل مكان
وسابه و قام
راح لعمرو و قاله لازم يوضع حد لكل الكلام .. و انه عارف و متأكد انه لو اتكلم هايقلب الكل على محسن و يظهر حقيقته فى خداعه
رد عمرو و قاله ..مالناش دعوة ياحسين و اللى يصدقه يروح يقعد معاه و فى حياتى انا مش محتاجة ..
و كمان انا حياتى فيها حاجات أهم شاغلة تفكيرى و أنا أكبر من كل الكلام
حسين ماعجبهوش الكلام .. وقاله انت كده طالع ظالم و سيرتك فى الحته و فى كل بيت
عمرو : ياحسين ياصاحبى اللى يفكر شويه هايلاقى الحقيقة بتبان ..لو انا فعلا ظالم ليه شاغل تفكيره و ليه دايما قاعد على بابى و ليه مصمم ينزل يقعد فى القهوة وسط اصحابى ؟؟؟
حسين : الناس ليها الظاهر و انت لازم تظهر الكلام .. و تكشفه للمخدوعين فيه
عمرو : ياحسين ياصاحبى أكون فى عين الناس ظالم و انتظر نصر الله بدل ماأكون منافق
حسين : و ايه اللى هايخليك منافق ؟؟؟ انت واحد بتدافع عن نفسك
عمرو : ماهو لو دافعت عن نفسى يبقى هاظهر كل اسراره ... و من صفات المنافق اللى الرسول ذكرها..
إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر ...
انا بقى هاعمل كل ده و هابقى زيه ..يبقى انهى الاحسن ؟؟؟
^^^^^^^^
و استمر محسن فى سرد اكاذيبه و استمر عمرو فى السكوت و عدم اشغال نفسه بالمهاترات بتاعت محسن ..لحد ماظهرت الحقيقة فعلا
^^^^^^^^
الحكاية مش من وحى الخيال لأ ... هو واقع كلنا بنشوفه و أوقات كتير البعض بيقع فيه..
فعلا لو شوفنا ان كل من يبكى على الاطلال و يقول انه مسكين و مظلوم و مخدوع.. رغم انه مش سايب اللى ظالمه ده و عمال ماشى وراه زى المعزة و عيالها ... فى الآخر بيطلع هو الظالم
و الانسان اللى بيبقى ساكت و مريح دماغه من المهاترات بتاعته وتربيته ماتسمحلوش من الأساس انه يشنع عليه حتى لو هو بدأ فى ده بيتقال عليه اوقات ضعيف او ضميره مات او فعلا ظالم .. فى الآخر بيطلع هو المظلوم
^^^^^^^^^
يبقى الدرس المستفاد من الحكاية ايه ؟؟؟
ماناخدش بالظواهر لان
مش كل من بكى على الأطلال مظلوم .. ولا كل من رفض الدفاع ضعيف أو ظالم
و لا انتوا ايه رأيكم ؟؟؟
و دمتم سالمين