هقولك بقى ياست هانم حكاية عم مدبولى .. لما ستى ماتت و علشان ماينفعش أفضل فى الدار لوحدى قالوا خالى يقعد معايا , انا سمعت كده و جالى الوسواس- ايوة ماهو اللى شوفته مش شوية- قولت اذا كان ابويا عمل كده يبقى مش بعيد عمك ولا خالك كمان يبقوا زيه و انا بحبهم ومش عايزة بردو يحصل فى الامور امور .. بعد كده هبقى مقطوعة من شجرة و اهلى عايشين !! ..
فكرت وقولت اروح عند خالتى بهيه اهى ست كبيرة و ولادها ماحدش يعرف عنهم حاجة و اهو بردو أخدمها .. أمى ماكنتش موافقة الصراحة و جاتنى كذا مرة و تقولى يابت انتى عارفة سمعة البيت ده هباب , ازاى بس تقعدى هنا؟! .. اقولها يامه كلها اشاعات الست زى الفل مافيش اى عيبة عليها..
ماهو اعمل ايه ياست هانم كان لازم اقول كده ماهو نار خالتى بهية ماكنش فيها خوف عليا ..لحد ما يوم كنت قاعدة قدام الدار و خلاص كان فاض بيا و بفكر اعمل ايه ماهو آنى مش قادرة استحمل الغلط ده ..لقيت عم مدبولى ناده عليا وقالى بتهببى ايه قدام دار بهيه يابت .. رحت قولتله انى قاعدة هنا بخدمها ..
زعق فيا و كان عايزنى أروح بيت اهلى و انا رفضت .. المهم يمين شمال لحد ما قال خلاص لمى هدومك و هتقعدى عندى ورحت معاه .. عارفة ياست هانم لما مات عم مدبولى حسيت قد ايه كنت فى نعمة مش حاسه بيها .. ماكنش ينفع اقعد عند حد من اهلى فقولت انى قاعده فى اوضة على سطح عمارة من عماير المحافظة دى ..
و انا ولا كان اصلا معايا سحتوت اجيب بيه لقمة .. ده كان بيجى عليا ايام لقمه العيش دى بوقى مايشوفهاش آى والله و انا نفسى دايما عزيزة عليا ماكنش ينفع اطلب من حد حاجة كنت الصبح فى البلد و بليل بطلع على اى سطح أتاوه فيه و اهى كانت ماشية و لما تزنق قوى معايا و خلاص احس انى هقع من طولى كنت اروح لخالتى فى البيت او حد من صحابى و اتحجج ان اللى انا فيه ده علشان ماحدش ليه نفس ياكل حاجة من كتر اللى شافه يغصبوا عليا وقتها انى اكل و هما لقمتين والله ياست هانم كانوا بينزلوا يقطعوا فى جوفى بس اعمل ايه ماهو علشان اقدر اقف ..
لحد الحمدلله ما لقيت شغل فى مصنع .. كنت الصبح بشتغل فيه و لما يجى وقت المرواح أدارى عن العيون لحد مايقفلوا و ابايت فيه .. وفضلت على دا الحال لحد ماربنا كرمنى و اجرت فعلا اوضه فوق السطوح وعشيت الحمدلله فيها.. انتى عارفة اللى انا مريت بيه ده حسسنى بالناس الغلابة اللى كان عم مدبولى واقف معاهم هما آى كانوا بيصعبوا عليا بس ماكنتش بحس بيهم قوى كده .. بعد ماشتغلت كنت باكل طقه بس وبحوش علشان اساعدهم بس طبعا ماكنش زى عم مدبولى يعنى ههههه ..لحد مابقى ربنا فتحها عليا زى ماانتى شايفه كده و بقى الحال ميسور الحمدلله ..
العجيب بقى ياست هانم لما اشوف واحد داق الوجع و يتمناه للكل .. يعنى عندنا واحده هنا فى البلد جوزها خانها هى آى الخيانه وحشة لكنها قالت هتسامح و تفضل معاه كبرت فى عين البلد كلها إلا ان بعد سنين نلقاها بتخونه آى والله ياست هانم و لما أتكلموا معاها قالت زى ماهو شاف حياته اشوف انا كمان حياتى أتضح ياست هانم ان سكوتها ده علشان مافيش فرصه تردها ..ولا الواد مسعود البت اللى كان خطيبها سابيته وراحت أتجوزت واحد تانى اغنى منه و لما ربنا فتح عليه بقى يروح يوقع مابين اى اتنين بيحبوا بعض و أهو داير آذيا فى خلق الله .. و البت سعاد خطيبها خانها وسابها و اتجوز جارتها و صحبتها و من وقتها و هى اللى تعرفها مخطوبة تحاول تخطف منها خطيبها و هلم جره ...
و العجيب اكتر ان كلهم بتوع مدارس و متنورين و الله ياست هانم من كتر الواحد مابيشوف من المتنورين بيحمد ربنا انه ماكملش علامه .. ال علشان انا دوقت مر ادوق الناس زيه ..صحيح صدق اللى قال :
لو غدار غدر بك ماتخلى الحقد يعمى قلبك