انا اللى جبت ده كله لنفسى)):

النهارده قررت اعمل عملية انتحارية واقنع ابى العزيز انى ارجع لشغلى القديم تانى

و طبعا لانى كنت فاكره ان النهارده زى اى يوم عادى و ان الحوار زى اى حوار عادى بيحصل بينا .. اتشجعت و اتكلمت

انا : ابى الجميل يااحلى الباباهات اللى فى الدنيا .. عايزة اتكلم معاك فى موضوع

بابا : خييييييير .. حكم انا عارف طقم الحنيه ده لازم يكون ورا مصيبة

انا : ليه بس ياحج ربنا مايجيب مصايب .. بص يابابيتو ياجميل انت هو احنا هنتناقش عادى يعنى و  ياتقنعني يااقنعك .. انا عايزة ارجع تانى الشغل

بابا و بكل هدوووء : لأ

انا : لأ ليه بقى ؟ انا زهقت من القاعدة دى اصلا .. و كمان انا عايزة اعرف انت رافض ليه ؟

بابا : و انا اوافق ليه من الاساس ؟؟؟ دى شغلانه كلها وجع دماغ

انا : صدقنى ماهيكون فى وجع دماغ ولا حاجه .. و كمان بقى انا بحب الشغل ده و عايزة ارجع له

بابا : و انا قولت لأ يبقى لأ

انا : بابا انت معودنا لما يكون فى رفض يبقى فى حوار و اقناع مش رفض و خلاص .. يبقى نتناقش و نتحاور و تقنعنى بالرفض .. وكمان وجع الدماغ مش سبب الصراحة للرفض اساسا بقى هه

بابا سكت سكوت مريب مرتحتلوش (وكان احساسى فى محله )

بابا : ماشى هنتناقش و نتحاور زى ماانتى عايزة لكن على شرط

انا : ايه هو ؟

بابا : انك تتكلمى براحه و بلاش طريقة السرعة و اكل الحروف بتاعتك دى

سمسمه اختى اللذيذة : اوبااااااا ليه بس كده يابابا جيت على الوجيعة

انا : مالكيش دعوة انتى ياخفيفة و كمان ايه اللى مقعدك معانا قومى من هنا .. و على فكرة بقى يابابا الشرط ده مش حلو خالص و انت كده واخد فكرة عنى وحشه جداا كل مافى الامر لما بتكلم بسرعة علشان احنا فى زمن السرعة و لازم نلحقه

بابا وهو مبتسم : و الله !!! ماشى اعمل نفسى مصدق الكلام و نغير الشرط .. قولى ستى بستلى بسبوسة او امر امير الامراء .. وأنا اتناقش معاكى يابتاعت زمن السرعة

(احم احم  انا مش لدغه و الله بس كل مافى الامر انى فعلا لما اتكلم براحه بعض مخارج الحروف عندى بتحسس اللى قدامى انى لدغه .. و بابا طبعا لما سكت كان بيفكر ازاى يخلينى ارفع الراية البيضا و اقفل موضوع الرجوع .. و للأسف اقدر )

انا : على فكرة بقى انا مش عايزة ارجع الشغل و اصلا انا بحب قاعدة البيت و مش عايزة اشتغل .. و على فكرة بقى دى مش معاملة نهائى هه بس

و الحوار اتقفل على كده بس انا لن استسلم ابدا .. و فضلت افكر طول اليوم ازاى اقنعه انى ارجع تانى .. وبعد تفكير قولت مافيش غير ماميتو الجميلة هى اى نعم رافضه هى كمان لكن قولت احاول معاها و هى بقى تبقى تكلمه . ودخلت لها المطبخ

انا  : ماميتو الجميلة مش عايزة اى حاجه اسعدك فيها

ماما : قولى عايزة ايه و بلاش طقم البكش بتاعك ده

انا : احم احم دايما فهمانى صح و الله .. بس ده مايمنعش انى اعملك حاجه و انا بتكلم معاكى

ماما : خلاص اعملى قهوة .. و اقولى عايزة ايه

المهم وقفت اعمل القهوة و بفكر ازاى ابدأ الكلام .. وماما بتشيل الحاجات فى المطبخ وفجأة حطت على ترابيزة المطبخ حلة و قالت لى ابقى اشيلها (مش اسكت انا و قول حاضر و خلاص ..لا ازاى لازم لسانى اللى دايما جيبلى مشاكل يتكلم )

انا : ماميتو انا بعمل القهوة و خلصت المكان اصلا ممكن تشيليها بقى و خصوصا انك خلصتى اللى فى ايدك

و طبعا لان اليوم ده غير عادى فلازم الموضوع مايعديش بسلام

ماما و هى سانده على الحوض و بابتسامة خفيفة : بعد ماتخلصى القهوة شيليها بردو

مش عارفه ليه امى كانت مصممة انى اشيلها .. وقفت اعمل القهوة و نسيت موضوع الشغل اصلا وبفكر ازاى اتخلص من الاضطهاد اللى بيحصل ده

انا : على فكرة ياماميتو ما انا ممكن اشيلها بس ماحطهاش صح ولا اساسا احطها فى مكانها مثلا

ماما و هى بتمد ايديها على المعلقه الخشب و بنفس الابتسامة : طيب انا عايزة اشوف هتشليها ازاى

طبعا انا شوفت المعلقه الخشب رحت زى الشطورة طبعا شلتها فى مكانها و بكلم نفسى

انا : كان فيها ايه لو شيلتيها من غير ماتتكلمى  ..لا ماهو بردو احساس الاضطهاد ده وحش قوى ازاى بس اسكت .. انا لازم اعترض ايوة امال ايه انا بعمل الحاجه تحت تهديد السلاح مش معاملة خالص دى

انا : انا شلتها اهو ...بس على فكرة بقى ياماميتو احنا كأفراد بيت واحد لازم فى تعاون و كمان بقى استخدام الصلاحيات دى مش معاملة خالص

ماما : فعلا هى مش معاملة .. انا بقى هوريكى المعاملة الصح

طبعا هى قبل ماتخلص الكلمة كنت قولت يافكيك لممارسه التمرين اليومى (اللف حوالين السفرة)

ماما : انتى فاكره انى كده مش هطولك ؟

انا بلسانى اللى عايز قطعه : هو منطقيا انك لو فعلا مديتى ايدك حتى لو بالمعلقة مش هطولينى لان السفرة مستطيلة و حتى لو دائرية ممكن ابعد شويه و بردو مش هطولينى

ماما و هى بتضحك من منظرى اللى بيعانى من الاضطهاد : ماشى يابتاعت المنطق .. انا بقى مش هتعب نفسى .. تعالى هنا علشان اضربك

انا : ايه ده ازاى يعنى دى بقى

ماما و هى بردو بتضحك : استخدام صلاحيات بقى .. يلا تعالى علشان اضربك

و طبعا لان الست دى امى ماكنش ينفع ارفض و رحتلها و انا خلاص هعيط ..ايوة ماهو احساس الاضطهاد وحش و ربنا

ماما بابتسامة خفيفة : تخيلى انى مبقاش ليا نفس اضربك دلوقتى ..خلاص روحى دلوقتى و لما يجيلى مزاج ابقى اناديكى

و سابتنى و دخلت المطبخ .. و انا واقفة مش مستوعبة اى حاجه و هو ايه اللى بيحصل فى البيت ده ..لالالالالا ده ظلم و الله .. و فضلت افكر و اخيرا .. وقفت على باب المطبخ

انا : على فكرة بقى ده ظلم و ديكتاتورية كمان هه

طبعا قولت الكلام ده و يافكيك بس المرة دى على اوضتى و قفلت الباب بالترباس ايوة ماهو انا عارفه اللى كان هيحصل فعلا المرة دى

ماما : يعنى انتى هتفضلى طول حياتك جوه .. بس لماتخرجى انا هوريكى الظلم اللى على حق

و من وقتها ياعالم و انا محبوسة فى الاوضة بقالى ساعة ونص  و الميه خلصت و همووووت من العطش .. و البت شجاعة عماله تزن فى ودنى

شجاعة : ماحدش بيموت من معلقه خشب لكن ممكن يموت من العطش

انا : ايوة يا شجاعة بس بردو برستيجى

شجاعة : ماهو انتى السبب بلسانك اللى مابيسكوتش ده استحملى بقى ..و كمان الميه ولا برستيجك

و طبعا لقيت ان شجاعة عندها حق و عشان الميه كل شئ يهون

علشان كده قررت انى اخرج دلوقتى اجيب الميه وربنا يستر

 بس لو ماضفتش التعليقات خلال 3 ايام اعرفوا ان خلاص رحت فى خبر كان

اما لو ضفتها بعد يوم و نص كده يبقى الحمد لله الموضوع وصل للكسر فقط لاغير و انا مازلت حيه ارزق

و فى الحالتين المدونة امانة فى رقبتكم خدو بالكم منها  كل يوم ادخلوا اطمنوا على الشمع اللى فوق ده علشان لو خلص تغيروه بدل ما الدنيا تضلم هنا اكتر ماهى مضلمة

اما بقى لو ضفت التعليقات عادى فى وقتها بدون تأخير فاعرفوا ان مفيش فايدة و هفضل بردو تعباكم و مصدعاكم و قلقاكم فى مدونتكم هتعملوا ايه قدركم بقى ((:

** و ادى جزاء اللى مايسمعش كلمة بابا يقولها )):

و دمتم سالمين